اطلالتي يعنى بالثقافة العامة ونمط الحياة العصرية
مقالات مشابهة
لاشك ان مجتمعاتنا الشرقية والعربية تمتلك رصيد لا باس به من الحكم وااقوال الماثورة التي تحكي
عن الرضا والقناعة وبخاصة عند الطبقات المتواضعة مما يساعدها على تخطي الكثير من الصعوبات
والمحن التي تصادفهم في الحياة مثل
((اذا كنت ذو نفس قنوعة فانت ومالك الدنيا سواء)) ((القتاعة كنز لايفنى))
اعتدادت دور النشر والمطبوعات التي تصدر التقويم السنوي قي بداية كل عام على كتابة حكم وامثال
و اقوال ماثورة واحاديث شريفة وحتى ابيات من الشعر ولا شك فيه انه قد مر على معظمنا وعلق في
ذهننا بعض منها التي تتعلق بالقناعة والرضا مثل
((اذا كنت ذو نفس قنوعة فانت ومالك الدنيا سواء)) ((القتاعة كنز لايفنى))
لقد كان هنالك موضوع في الكتاب المدرسي باللغة النكليزية اثناء دراستي في المرحلة الاعدادية بعنوان
Triumph Over Tragedy أو الانتصار على الماساة وكيف كانت هيلين كيلر صاحبة هذه الماساة لاتسمع
لا ترى لا تتكلم وكيف بقوة ارادتها تغلبت على ماساتها واصبحت تحاضر في الجامعات بعد حصولها على درجة الدكتوراه
اذكر هذه الحادثة مع ان الكثير منا يسمع ويرى ويتكلم ويشتكي باستمرار من امور يتخيلها البعض بانها ضرورية
ولا يمكن الاستغناء عنها نهائيا ويعتبر ان الكثير من النعم التي ننعم بها هي من المسلمات في الحياة ,
فمثلا هل يمكن ان نستغني عن الهاتف النقال لمدة اسبوع واحد فقط في حين ان هناك اناس لم يسمعوا باذنيهم أي صوت
وفي عالمنا العربي نذكر الدكتور طه حسين الذي كان كفيفا وحصل على منحة للدراسة في فرنسا في جامعة Montpelier مون بيليه
وانهعاد إلى مصر بدرجة الدكتوراه متفوقا على نظرائه في البعثة ,
اذا نظرنا إلى نصف الكوب الفارغ لهو المشكلة الحقيقية أي اننا دائما ننظر إلى من هم اعلى مننا واقصد هنا اقوى و اغنى
لكن ليس بالضرورة ان يكونوا اعلى بالذكاء أو الصحة وننسى من هم اقل منا صحة و فقرا و مرضا,
ان مجرد ان نفكر قليلا فيما ينغص علينا حياتنا نجد انه لا يتعدى 10% فقط والباقي 90% من حياتنا على ما يرام,
ان تكالب الناس بشكل لافت لجمع الاموال بكل السبل ظنا منهم انه يؤمن لهم الامان والطمأنينة يكتشفون مع الوقت بانه هو
الذي تملكهم وان القاء نظرة سريعة على صفحات الوفيات تجدون ان نسبة الاشخاص الذين توافيهم المنية من رجال الاعمال
تتراوح اعمارهم بين 50 و60 نسبة لا يستهان بها,
لقد كنت اسمع من احد جيراننا وهو رجل يعرف قيمة الحياة ومعناها وهو يتحدث إلى احد اجيران دائم الشكوى من امور اقل
مايمكن ان يقال عليها انها تافهة ((ان مشكلتك في الحياة بانك ليست عندك مشكلة))
