انه من المدهش فعلا أن نثور على تصرفات أولادنا عندما يتصرفون بطريقة غير مرضية لنا وقد نسينا أو تناسينا أنهم انعكاس
لتصرفاتنا نحن ففي فترة الطفولة المبكرة إلى عمر 3 سنوات يكون عالم الطفل محصور في أبويه في المقام الأول ويمكن ا ن نأتي
ببعض التصرفات أمامه على أساس انه صغير لا يفهم وننسى أن للطفل ذاكرة قوية جدا تؤثر في سلوكه فنتناقش أمامه بصوت
عالي أو نحدث ضوضاء برفعنا صوت التلفاز أو أي وسيلة صوتية أخرى ثم نطلب منه بعد ذلك أن يخفض صوته أو لا يصرخ
حتى لا يوقظ إخوته وحين يكبر قليلا ويمكنه الرد على الهاتف نستخدمه كأداة للكذب كإخبار المتصل بأننا لسنا بالمنزل أو نسينا
النقال في المنزل وذهبنا لشراء الحاجات , ثم نتفاجئ بعدها انه يكذب علينا حتى ينجي نفسه من غلطة فعلها,
إن مهمة إدارة المنزل وتنشئة الأطفال اخطر بكثير من إنجابهم والكثير من الازدواج في بلدان مختلفة من العالم يخضعون لدورات تثقيفية عن كيفية تربية الأطفال والأساليب الحديثة التي تتماشى مع هذا العصر والذي أصبح
الأطفال فيه أذكى بكثير من الأجيال التي سبقتهم كنتيجة حتمية لتطور البشرية وظهور الاختراعات و أساليب العيش جديدة وانتقال ذلك للأطفال عن طريق الجينات الوراثية.
وقد نجد بعض الآباء و الأمهات يرددون (إننا نشأنا هكذا وهم ليسوا بأحسن منا) وهذا المفهوم خاطئ ينتج عنه الكثير من السلوك العدواني لدى أطفالنا ونستنسخ نماذج اخرى تشبهنا وتشبه زماننا وقد يعيش في تناقض وليس
شخص قادر على التفاعل مع الزمن الذي يعيش فيه يتحلى بالايجابية والإبداع وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((رفقا بأولادكم لقد خلقوا لزمن غير زمانكم))