لاشك انه كلما زاد تقدم الإنسانية بما يقوم به الإنسان من اختراعات لتسهيل حياة البشر كلما زادت معاناته حيث إن الإفراط
في استخدامها تؤدي إلى نتائج مغايرة ونذكر على سيبل المثال هنا الهاتف مما له من اختراع جبار يستطيع معه المرء أن يتواصل
مع أهله و أصدقائه عبر القارات ولكن كثرة استخدام هذا الجهاز أدى إلى انعدام الخصوصية فمثلا حين نكون في المنزل لحضور
اجتماع عائلي تأتي الاتصالات والتي يمكن في كثير من الأحيان أن يؤجل الرد عليها ذلك لعدم احتوائها على درجة من الأهمية
إن الالتفاف على هذا الموضوع يمكن عن طريق تركيب جهاز المجيب الآلي الذي بالواقع يعمل كمرشح للاتصال(فلتر),
إن الغرض من عدم الرد على الهاتف باستمرار هو إعطاء فترة للأعصاب للاسترخاء التي غالبا ما تكون في حالة يقظة تامة
فالابتعاد ولو قليلا عن ما يثيرها هو ضروري بتجديد النشاط وذلك لتدعيم قدرتنا على الاستمرار بشكل أفضل