البن هو ثمرة شجرة البن, و هي جنبة موطنها الأصلي إفريقيا. و يقال إنها نبتت في البدء في أثيوبيا حوالي 850. بدأ العرب بزراعتها قرابة العام 1580 للميلاد, و احتكروا تجارتها. و بعد وقت قصير راح الأوروبيون يزرعونها في مستعمراتهم المدارية. تطورت زراعة البن و استهلاكه حتى أصبح في يومنا هذا السلعة التجارة الثانية بعد البترول في حركة التجارة العالمية, حتى أن سعره يتداول في البورصة. و تعتبر البرازيل أهم بلد منتج للبن. يباع البن أخضر اللون غير محمص. و أثناء التحميص, تشوى حبوب البن الجافة على درجات حرارة مرتفعة, مما يجعل نكهة البن و طعمه يبروان. شجرات البن نوعان: الأرابيكا (arabica), و الروبستا(Robusta).
مكوناته و عناصره الفعالة: كافيين, دبغ, حامض كلوروجينيك (Acide chlorogenique) زيت و مواد أزوتية.
مفعوله و دواعي استعماله: إن البن الذي تعطيه شجيرة الروبستا يحوي ضعفي كمية الكافيين التي يحتويها بن شجيرة الأربيكا (arabica). فهو إذاً أقوى تأثيراً, و لونه داكن أكثر من لون البن العربي. يحوي البن الفيتامين(PP) الضروري للجهاز العصبي. و قد أثبتت الدراسات أن ثمة عنصرين متواجدين في مادة البن الدهنية و هما الكافستول (Cafestol) و القهويتول (Kahewol), و هاتان المادتان يمكن أن ترفعا معدل الكولسترول في الدم و تزيدان خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين, لكن أثرهما هذا يزول عندما تصفى القهوة.
النسبة الوسطية للكافيين:
القهوة العربية: 150 ملل – 80 ملغ, روبستا: 150 ملل – 150 ملغ, القهوة: 150ملل – 60ملغ, القهوة من دون كافيين: 150 ملل – 3 ملغ. يقال أيضاً إن القهوة تقي من الإصابة ببعض أنواع سرطانات الجهاز الهضمي. لا تشكل مادة الكافيين خطراً على الصحة إذا تناولتموها بكميات قليلة, بل تعمل على الجهاز العصبي المركزي و تعزز التنبيه. تؤخر النعاس و تزيد أحياناً القلق. لها أبضاً تأثير حميد على عملية دخول الهواء للرئتين و خروجه منها, و هي إلى ذلك مدرة للبول. من يشرب القهوة بكثرة يدمن على الكافيين, و يصاب بعوارض الحرمان عندما يقلع عن شربها. لا تنصح المرأة الحامل أو المرضع بشرب القهوة و لا الأشخاص المصابون بمرض ترقق العظام. إن القهوة باختصار شديد مادة ممتازة لتنبيه الدماغ و مصدر جيد للفيتامين (PP) لكن ينصح باستهلاكها باعتدال, أي بمعدل 4 فناجين في اليوم, كحد أقصى