كن صغيرا عندما سمعت ان علماء النبات اثبتوا ان النباتات تحس بالشخص الذي يحبها ويعتني بها
وانه في حال غياب هذا الشخص عنها فانها تذبل وتعاود نشاطها من جديد حين يعود.
وكم أدهشتني هذه النظرية في حينها , الى ان اعتنيت بنبتة من نباتات الظل في مكتبي وكنت حين ادخل
الى المكتب واشرع في تناول قهوة الصباح ان امسح على الاوراق برفق مستخدما راحة يدي وقد شعرت
مع الوقت برابط بيني وبين هذه النبتة واكاد ان اجزم بان الطاقة الايجابية المحيطة بهذه النبتة نتيجة
الإحساس بها لهو الحافز الذي يجعلها تنمو وتزدهر,
ان هذا المثل الذي يثبته علماء النبات لاحوج بنا كبشر ان نقتضي به في بيوتنا مع الشريك سواء كان
زوج او زوجة فبكلمة تقدير بسيطة او تربيت على الكتف يمكن ان تكون ابلغ تعبير من الامتنان والمشاركة,
ان وصف الزوجات بالسكن لتسكنوا اليها بالمعنى المجازي هو الاحساس بالسكينة والاطمئنان.
ان اظهار التقدير للشريك امام الاخرين كنوع من اظهار صفاتنا الجيدة يمكن ان يكون اسلوب حياة , فيجب
ان يكون هذا الشعور هو الشعور السائد وبدون زيف طوال الوقت و ذلك عن طريق تدريب الذات على التقدير
والافصاح للشريك في مدى امتنانك لما يفعل, فمثلا : الاطراء عند الانتهاء من العشاء المقام على شرف احدى
الاصدقاء في منزلنا,
-حين تظهر نتائج الاولاد وما تبعه من مجهود قام به الشريك في سبيل ذلك الى اخره..