جوزة الكولا هي ثمرة شجرة الكولا التي يبلغ ارتفاعها 15 إلى 20 متراً, و تنبت بطريقة ترية في غابات إفريقيا المدارية. تزرع شجرة الكولا في مناطق عديدة من العالم مثل غينيا و البرازيل و جزر الأنتيل و إفريقيا. تتكون الثمرة – و هي على شكل كبسولة – من حبوب مرة تستعمل في إطار العلاج بالأعشاب, و تسمى من غير وجه حق (جوزة الكولا). تستخرج الحبوب من الثمرة قبل أن تنضج تماماَ, و تكون هذه الحبوب بيضاء اللون مائلة إلى اللون الرمادي بعد إزالة قشرتها. يمكن أن تؤكل طازجة إلا أنها تجفف في معظم الأحيان لتفادي عملية التخمر الذي يضفي عليها لوناً بنياً.
مكوناتها عناصرها الفعالة: تحتوي جوزة الكولا على مادة الكافيين, و التيوبرومين (مركب متبلر مر يتوفر في بذرة الكاكاو و الشاي و الكولا), الكولانين, أنزيمات زيوت عطرية.
مفعولها و دواعي استعمالها: تقبل شعوب كثيرة على استهلاك الكولا, و بخاصة في إفريقيا و البرازيل, سعياً وراء تأثيرها المنشط و المقوي. إضافة إلى ذلك تهدئ الكولا الجوع و العطش و تسهل الهضم. استخدمت في البدء على شكل خلاصة يحضر منها شراب الكوكا كولا الذي يعود تاريخ البدء بتصنيعه إلى العام 1886. عندما تجفف الكولا, تطغى مادة الكافيين على عناصرها الأخرى, و يفوق تأثيرها تأثير مادة الكافيين الموجودة في حبوب البن, لكن هذا التأثير أخف وقعاً على الجسم و أكثر امتداداً. جوزة الكولا مدرة للبول قليلاً. و تستعمل أيضا كمنشط جنسي, فالكافيين و التيوبرومين يعملان كمنشط للمراكز الباراسمباتي على مستوى الأعضاء التناسلية مما يسهل عملية الأنتصاب.
أوجه استعماله و الجرعة الموصى بها: تمضغ جوزة الكولا كما هي, طازجة كانت أم مجففة. و لتسهيل تناولها, تتوفر الآن في الأسواق على شكل مسحوق إكسير أو حبوب أو شراب. إن موانع تناول الكولا هي نفسها موانع تناول القهوة؛ فإذا أخذت بجرعات مفرطة, يمكن أن تسبب اختلاجاً في القلب و صعوبة في النوم و توتراً عصبياً شديداً.