عناد ,تمرد , عدم اهتمام ,غير مألوف ,صخب, وغيرها من المفردات تتكرر على ألسنة العديد من الاباء والامهات حين
يطرح للنقاش مواضيع تختص بالاولاد في سن المراهقة,
حالة من عدم الاتزان و التارجح لتحديد الهوية والهدف الاندفاع وراء تيارات سلوكية غريبة عن المجتمع ومدمرة احيانا
لا تحويه التطرف على الجاني السلوكي فيصبح الاصدقاء وامثالهم في العمر هم من يسمعوا لهم وهم المرجع ويتضائل
ويضعف صوت العائلة,
يصبح المنزل كفندق او نزل للنوم احيانا ولتغيير الملابس والاستحمام والنزول مجددا بجولات اخرى مع الرفاق,
وفي الواقع انه كلما زادت الامكانيات المادية والعيشية اصبح المراهقين عرضة اكبر للوقوع في دوامة الخطر قتوافر المال
الكثير ووجود سيارات قوية فيما يمكن ان يقوموا بسباقات بينهم معرضين انفسهم ومما حولهم للخطر او التدخين وتناول
المشروبات وغيرها من سلسلة التصرفات التي لا تؤدي الا للمجهول,
ان هذه الصورة ليست بالضرورة عامة وليست بمثل هذه القناعة في كثير من الاحيان ففي الجانب الاخر نرى اباء وامهات
احتضنوا اولادهم في هذه المرحلة الحساسة والحرجة وأوصلوهم الى بر الامان عن طريق الصداقة والمصارحة وسعة الصدر
ان هذه المرحلة بالغة الحساسية يجب الاستعداد لها جيدا والتسلح بالصبر و الأناة وعدم اللجوء الى التوبيخ و النهر الذي يؤدي
بهم الى الخوف والتمرد والاستمرار والاستمرار في تكرار نفس الخطأ ولكن هذه المرة دون علمنا.
واذكر هنا عندما كنت في سن السادسة عشر جمعنا والدي انا واخي واعطي كل منا سيجارة وطلب من كل منا ان يدخنها وعندما
بدأنا التدخين لم نستسغ الفكرة وتوقفنا بعد برهة وهنا قال لنا والدي هل احسستم شيْ غير عادي او ازدتم متعة فقلنا لا فقال لنا حسنا
إذا أردتم ان تدخنوا فدخنوا امامي ووقتها تخسرون صحتكم ومالكم ولكن ليس هناك من داعي لتخسروا اخلاقكم ايضا لانه اذا تعودتم
الكذب سيفتح المجال لكثير من التجاوزات ومن نتائج هذه التجربة اننا لم ندخن ولم ننضم الى حزب المدخنين,
هذا المثال البسيط يمكن ان يعمم على كثير من الاشياء والمغزى هنا هو المصارحة وتبسيط ا لامور بين الوالدين والابماء وكسر
حاجز الخوف والرهبة بينهما .