انه من المدهش أن نجد في الطبيعة الصامتة واقصد هنا الجماد كالشجر والمعادن خير مثال في القدرة على التكييف والمرونة
وبالرغم إن هناك ظواهر أخرى في الطبيعة يمكن من خلالها إعطاء أمثلة على ذلك كالمعادن مثلا ولكن القصد باستخدام المعادن
وهو أكثر الأشياء صلابة على الإطلاق في هذا الكون
فنحن حين نرى كيف يمكن الفولاذ على التمدد عندما تشتد الحرارة وكيف ينكمش مع انخفاض الحرارة لهو خير مثال على
المرونة والتأقلم فهل نتعلم نحن التأقلم مع ظروفنا كما يفعل الحديد مثلا
إننا في الكثير من الأحيان ينتابنا شعور بأننا يستخف بنا أو إحساس بالقهر وعدم التقدير و الثورات المستمرة
على ابسط الأشياء بالإضافة إلى الشعور بأننا شهداء على مذبح ظلم الآخرين لنا
وفي الواقع إننا لسنا ملائكة فكلنا نغضب وكلنا ننفعل والاختلاف هنا بين الناس هو كيفية التعبير عن الغضب وحدة ثورتنا وقدرتنا
أيضا على معالجة ما قد يترتب عليه من تبعات بعد زوال نوبات الانفعال ففي كثير من الحيان نجد إن الثمن الذي يمكن أن ندفعه
بسبب ثورة الغضب لهو اكبر بكثير من السبب الذي دفعنا إلى ثورة الغضب نفسها وبالتالي علينا أن ندرك حقيقة أن من يدفع فاتورة
الصحة ومعالجة التبعات المترتبة من ثورة الغضب تلك هو نحن وليس احد غيرنا وان لا بديل
عن تدريب النفس على السكينة والهدوء وتبسيط الأمور
والمثل العربي العامي يقول (كبرها تكبر صغرها تصغر)