الأحد , 24 نوفمبر 2024

تعرف على ذاتك

 الكثير منا يبذلوا جهدا لا باس به للتعرف عل أشخاص آخرين ذو شهرة في شتى المجالات الحياتية  بهدف معرفة سبب نجاحهم

و تميزهم و التشبه بهم و يمكن إن يسترسلوا بالحديث عنهم و عن خصالهم و مآثرهم إذا سئلوا عنهم.

 و لكن هل إذا سئلوا عن أنفسهم يا ترى تقس الأسئلة هل يمكنهم أن يستغرقوا نفس المدة التي استغرقوها في وصف الآخرين ؟

إن مشكلة عدم استعداد الإنسان للتعرف على نفسه و تقبلها كما هي ظاهرة منتشرة في معظم المجتمعات على اختلاف انتماءاتها

كما أنها تولد لدى هؤلاء الأشخاص الذين يرفضون أنفسهم و يتمنون ن يكونوا غير أنفسهم شعورا بالتعاسة ليس بعده تعاسة

و ذلك نتيجة لفشلهم في تحقيق ذلك الهدف .

مثالا على ذلك في مجتمعاتنا العربية توجد ظاهرة التشبه بالمطربين من قبل الشباب و المطربات من قبل الفتيات وذلك على

صعيد أسلوب الحديث و التصرفات أو التشبه بهم من ناحية المظهر مما يرافقه تغير في نمط الملابس و نطق الحروف إلى قيام

بعض الفتيات باجراء العمليات الجراحية (التجميلية) للوصول إلى هذا الهدف إلى حد ما,  مما ينتج عن ذلك مجموعة من الأشخاص

في شخص واحد غير واضح المعالم . فنحن لا يمكن أن نكون أو نتقن غير أنفسنا إن الإنسان يمتلك قدرات عقلية و بدنية هائلة  يفشل

في استخدامها  وان الشخص العادي لا يستخدم أكثر من 10% فقط من هذه القدرات و المواهب و يبقى 90% منها حبيسة منتظرة

اكتشاف صاحبها لها.

يجب أن تتذكر دائما انك شخص فريد في ذاتك و شخصيتك و كمثل اختلاف بصمة أصابعك عن سائر البشر كدليل ظاهر ملموس

تختلف أيضا شخصيتك.

و قد صاغ الشاعر دوغلاس مالوك نفس الفكرة بقوله : إن لم يمكنك أن تكون صنوبرة على الجبل كن شجرة صغيرة في الوادي

شاهد أيضاً

تعلم المرونة من الطبيعة

تعلم المرونة من الطبيعة

انه من المدهش أن نجد في الطبيعة الصامتة واقصد هنا الجماد كالشجر والمعادن خير مثال …

اترك تعليقاً