ان اقل ما نرجو من فصل الصيف ان يكون اقل حرارة , فالحرارة تعني التعرق و المضايقات التي يسببها.
ومع ذلك يستطيع معظمنا تسوية هذه النقاط عن طريق الاستحمام المنتظم واستخدام مزيلات الرائحة المناسبة
ولكن هناك من يعانون في زيادة التعرق ويكون الوضع بالنسبة لهم مزعج للغاية وبالنسبة لهؤلاء لحسن الحظ
علاج طبي جراحي للقضاء على هذه المشكلة.
وانه يمكن ان ننصحك اذا علمنا بان واحد بالمئة من الناس يعانون من التعرق الزائد على اساس انها مسالة غير منتشرة,
ولكن الموقف يختلف تماما لهؤلاء الذين يعانون منها ويعيشون في هاجس ان يصافحهم احد فجأة فيشعر بمقدار بلل في أيديهم
او يلاحظ ان لوحة المقاتيح عند استخدامهم للحاسوب اذ هي رطبة من ملامسة اصابعهم ومما سببه ذلك من احراج لهم علاوة
على العلامات التي تظهر تحت القمصان والروائح التي قد تنبعث مع ضرورة تغيير ملابسهم واحذيتهم على الاقل مرتين اثناء النهار
مزيلات العرق والادوية قليلة التاثير:
كل الطرق المقترحة السابقة لم تكن فعالة لهؤلاء التعساء فمزيلات الروائح وان اعطت بعض الفعالية بالتاكيد وذلك في حالات التعرق المعتدلة قد يكون غير كافية في حالات التعرق الزائد.
وبالتالي قد يكون كلوريد الامنيوم اي عقار Anti-cholinergiques له اثر فعال على اجزاء معينة ولكنه له تاثير بشيء على الجلد وايضا الى جفاف في الفم مما يؤدي الى عزوف المرضى عن استخدامه.
مادة سامة ذات فائدة عالية:
ظهرت في السنوات السابقة طريقتين للعلاجساعدت على مايبدو في التخفيف من المرض
مبداهم يقوم على بدا العقار Anti-cholinergiques وهو منح الجهاز العصبي من تمرير رسائل الى الغدد المفرزة للعرق,
الحالة الاولى
حقن تحت الجلد
ينطوي العلاج على الحقن تحت الجلد في توكسين البوتولينيوم الجزئي وهذه الاخيرة مسئولة عن التسمم الغذائي وهو مرض ينقل قديما عن طريق حفظ الطعام بطرق غير مضمونة صحيا وبخاصة في المناخ الحار ومن الغريب ان هذا السم له تاثير مفيد وايجابي على الاشخاص الذين يعانون من التعرق الزائد.
ويكون تاثيره على نهايات العصبية المحلية و يمنح هذا البروتين افراز الوسيط في الحهاز العصبي المسمى استيد كولون acetylcholine وبهذه الطريقة لا يسمح للغدد المفرزة للعرق بالنشاط
هذا السم يبدا بالعمل من خلال يومين الى ثلاثة ايام ويستخدم لتجنب التعرق تحت الابط واسفل القدمين ,
الحالة الثانية
عمل جراحي
في حال مالجة تعرق اليدين تكون تقنية الحقن الموضعي بواسطة توكسين البوتولنيوم مستبعدة وغير مطروحة وذلك اما قد تسببه من شلل في الاعصاب الاساسية مما تؤثر على الحركة ولذلك تم اعتماد الجراحة اتجنب اي مضاعفات غير محمودة العواقب .
وتتمركز فكرة الجراحة على تمرر انبوب صغر من تحت الابط اى عقدة الاعصاب اسفل قاعدة الرقبة وتعطيل غدد لاعصاب بعينيها وذلك عن طريق استخدام مقص او كاوي كهربائي وبهذه الطريقة يتوقف التعرق في اليدين لان الاعصاب لم تعد قادرة على اداء وظائفها بنقل اوامرها الى الغدد العرقية في طريق الذراع وتحفيزها على افراز العرق ثم اليدين.
اراء المرضى
عديد من الدراسات اجريت على المرضى الذين خضعوا لهذه العمليات ان نسبة الخطر تقل اذا تم العمل الجراحي على مرحلتين كل يد على حدى ويبدوا ان نتائج هذه العملية نالت رضا كل من خضعوا اليها,
ويمكن ان ينطبق ذلك ايضا على منطقة تحت الابط اي كل منها على حدى والفكرة هنا بفصل عمليات تحت الابط هو عدم الحقن تحت الجلد بكمية من السم وتجنب اي عوارض جانبية او طارئة والقيام بها على فترات زمنية قصيرة مع مراقبة الحالة.
ويمكن ان تنشا مشاكل صغيرة في بعض الاحيان وبخاصة في حالة الحقن السم تحت الجلد منطقة الابط والقدمين وهي ظهور العرق في اماكن اخرى في الجسم ولكنها لم تمثل مشكلة كبيرة حيث سينتشر على مسافة كبيرة للجسم ولم يعد ينحصر في منطقتين فقط
ان اثبات فاعلية هذا العلاج الجيد على المدى الطويل ويجب التحقق منها وذلك بسبب انها بداتمنذ فترة قصيرة وغير كافية لاعطاء صورة دقيقة عنه .
المرجع Britsh Medical Journal